أميرُ المُؤمِنين وخَليفةُ المُسْلِمين المُثَمِّن المُهِيب أبُو إسْحاق مُحَمَّد المُعْتَصِم بِالله بن هارُون الرَّشِيد بن مُحَمَّد المِهْديّ بن عَبدِ الله المَنْصُور بن مُحَمَّد بن عَليُّ بن عَبدِ الله بن العَبَّاس الهاشِميُّ القُرَشيُّ ، المعرُوف اختصارًا بإسم المُعْتَصِم أو المُعْتَصِم بِالله، هو ثامن خُلفاء بَني العبَّاس، وكان في عهد أخيه المأمون واليًا على الشام ومصر، وكان المأمون يميل إليه لشجاعته فولّاه عهده، وفي اليوم الذي توفي فيه المأمون بمدينة طرسوس بويع أبو إسحاق محمد بالخلافة ولُقّب بالمعتصم بالله، في 19 من رجب سنة 218 هجرية (10 من أغسطس سنة 833 ميلادي، وبحسب المؤرخين فقد كان يملك قوة بدنية وشجاعة مميزة، غير أنه كان محدود الثقافة وضعيف في الكتابة، وما ميّز عهد المعتصم هو استعانته بالجنود الأتراك وذلك للحد من المنافسة الشديدة بين العرب والفرس في الجيش والحكومة.